زوَّجَ رجلٌ ابنتيه:
واحدة إلى فلاح والأخرى إلى صاحب مصنع فخّار.
سافر الرجل بعد عام ليزور ابنتيه
فقصد أولا ابنته زوجة الفلاح التي استقبلته بفرح وحينما سألها عن أحوالها قالت: استأجر زوجي أرضا و استدان ثمن البذور و زرعها. وإذا أمطرت الدنيا فنحن بألف خير، وإن ما أمطرت فإننا سنتعرض إلى مصيبة.
ترك الرجل ابنته الاولى وذهب لزيارة ابنته الثانية زوجة صاحب الفخار
التي استقبلته بفرح ومحبة. وفي جوابها على سؤاله التقليدي عن الحال والأحوال قالت:
اشترى زوجي ترابا بالدين وحوله إلى فخار ووضعه تحت الشمس ليجف. فإن لم تمطر الدنيا فنحن بألف خير، أما إذا أمطرت فإن الفخار سيذوب وسنتعرض إلى مصيبة.
ولمّا عاد الرجل إلى زوجته أم البنات التي سألته عن أحوال بناتها
فقال لها:
إن أمطرت فاحمدي الله
وإن لم تمطر فاحمدي الله
الحمد لله على كل حال
وهذا حال الدنيا
مايناسبك قد لا يناسب غيرك معظم مشاكلنا مع أحبابنا تقع بسببين:
1- مقصود لم يُفهم
2- مفهوم لم يُقصد
والحل بخطوتين:
1- إستفسر عن قصده
2- وأحسن الظن به
وقد ذكر الله هذا الحل في سورة الحجرات:
( فَتَبيَّنوا أَن تُصِيبُوا قومًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبحوا عَلَى مَا فَعَلتُمْ نَادِمين)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ)
والخلاصة من ذلك:إذا خانني التعبير فلا يخونك التفسير.
إذا سمعت عني فاسمع مني ولا تحرمني حق الدفاع عن نفسي.
مما قرأت