حياة الإنسان في تطور وازدهار مستمرين , فبمرور الوقت وبازدياد عدد السكان والعمران في كل أنحان العالم ازدادت حاجة الإنسان إلى تجارب ومحاولات أكثر لتطوير سبل حياته والمضي بها نحو التقدم والرقي لتشمل جميع الميادين من مواصلات وطب وغيرها من العلوم والأبحاث يقول الله عز وجل: " وما أوتيتم من العلم إلا قليلا " .
إن عصرنا الحاضر والذي نسميه عصر الجنون لوصول الإنسان إلى هذا التقدم المذهل الذي جعل الدنيا كلها قرية صغيرة إذ أصبحت التقنيات تقرب البعيد دون عناء .. حتى أصبحنا نردد مقولة أن العالم بين يديك ...
فلا يشك أحد أن التقنيات الحديثة اليوم بلغت درجة كبيرة من التقدم، وهي تستخدم لأغراض متعددة سواء كانت تلك الأغراض مشروعة أو ممنوعة، وصار الكل يتفنن في عرض ما لديه سعياً للتأثير في الآخرين.
من وظائفها أنها تقدم لك أشياء كثيرة تساعدك على التطور الذاتي وتفتح لك أفاق فكرية جديدة , إذ نجد منها الهاتف والأنترنيت والتلفاز وغيرها من التقنيات المتطورة
حتى أصبحت اليوم عملية البحث عن المعلومات جد سريعة وسهلة تمكنك من والوصول إلى ما تريد في وقت قصير وتسمح لك تنقل المعلومات والأفكار بين الناس بيسر دون مشاكل.
كما أنها عملت على تحقيق تنمية مستدامة. فعند الاطلاع على تجارب كثير من دول العالم المتقدم وكذلك الدول النامية تتضح أهمية تطوير التقنيات على أسس من الميزات التنافسية لتعزز من مكانتها الاقتصادية في قطاعات معينة وكذلك لتتيح لها اختراق الأسواق العالمية بمنتجات وخدمات قيمة.
ومع مرور الوقت وبازدياد الكثافة السكانية لجأ الإنسان إلى ما يسمى بالمواصلات , هي تلك الحركية للأفراد والسلع والمعلومات, فقد ساهت وبشكل كبير في توفير التواصل بين مختلف المناطق والمجالات مثل مجال التصدير والاستيراد .
فالمواصلات عنصر أساسي ومهم في جميع الدول لما له من دور في تسهيل التنقل بين المناطق المختلفة لإنجاز مـختلف الأعمال وكذلك مهم في مجال تبادل السلع والخدمات وفي العديد من المجالات, عملت هاته الأخيرة على ربط المدن والقرى ببعضها البعض وجعلت منها مراكز حضارة، ووفرت الراحة لملايين الناس فقللت من تعبهم وقلصت من زمنهم .
نجد إلى جانب التطورات التي اتسعت والتي مثلت نقطة أساسية في حياة الإنسان هي الطب أو بالأحرى فن العلاج . هو ذلك العلم الخيري الذي كان ولايزال دائما يسهر على خدمة الإنسان وما يعتريه من اعتلال وأمراض وإصابات تنال من بدنه أو نفسيته أو المحيط الذي يعيش فيه . وقد تطور الطب واستفاد من التجارب البشرية على مدى التاريخ,وهاهو في عصرنا الحديث يقوم على دراسات علمية بتجارب مخبرية موثقة. فقد حقق الطب قفزة هامة في التحكم في الأمراض المزمنة والقضاء عليها ومقاومته بفضل الله للفيروسات المستعصية والامراض الغير قابلة للعلاج .