الحزن
كم يؤلمنا
و لكنه اقرب المقربين لنا
لا يريد ان يغادرنا ابدا مهما حاولنا او فكرنا ان نتخلى عنه
يبقى الاقرب و الملازم لحياتنا
قد نتجاهله و لكن هيهات ان يتجاهل هو
يتعبنا يضني ليالينا يقلق افكارنا
و لكنه معنا للاسف
الفرح
عملة نادرة باتت بايامنا
مع انها الارخص والاسهل
لن تكلفنا شيء و لن تتعبنا ابتسامة صغيرة
قد تغير مجرى الحياة
قد تقلب المفاهيم
قد تنير الدرب و تذهب الغيمة
و لكن للاسف يبقى الفرح قليل الوجود
و ان وجد فليس له استمرار للاسف
الضمير
يبقى مستترا باكثر الاحيان
احياناً ينادينا و لكن لا نستجيب
حباً باشياء وهمية
نخفيه لنشبع رغباتنا و ملذاتنا
احياناً نخفيه لنكمل تمثيلية قذرة لا تمد للواقع بصلة
و لكن وجوده معنا قد يردعنا
فنفضله مستتراً
و احياناً يكون الحاضر
فتصبح بينهم الغريب
الغير مرغوب بك و بكلامك و بتصرفاتك
تدعى بينهم بالجبان او الغبي
لانك تناديهم بضمير
الامانة
بعضنا يعتقد ان الامانة ان اترك معك شيء كمال مثلا
و تعيده لي عند الحاجة او الطلب
و بعضنا يعتقد ان الامانة ان تصدقني القول
و بعضنا من تعدى فهمه الى الحقيقة فيعلم ان الامانة
هي ان تحيى بشرف و تتكلم بصدق و تتصرف بخلق
فتعلم الابيض من الاسود
و تميز بين الخبيث و الطيب
و تحمي نفسك من ان يستغيبوك و يذكروك بسوء
و لا تخون اهلك و الامانة التي اعطوك اياها
فلا تتصرف بغيابهم ما لا تستطيع ان تقوم به امامهم
الصراحة
تكون احياناً مؤلمة و متعبة و معذبة
و احياناً تسبب المتاعب و تؤدي الى خسارات كبيرة
احيانا يغادروا مسرعين لمجرد صراحتك لهم
يؤلمهم قولك لهم الحقيقة
يستعجلون الحكم عليك
اما ان يقولوا لك جرحتني
اوو انك كاذب او يكتفون بالهروب و يحولك الى عدو
و لكن تبقى الصراحة الافضل و الاجمل و الاقوى
فلا تتخلى عن صراحتك ابداً
موازين
تتعب احياناً و تعمل بكل شرف
تعتقد بقرارة نفسك انك الافضل او انك من الافضل
و لكن موازينهم لا تشبه افكارك
فيقدمون غيرك لا لانه الافضل و لكن موازين الواسطة و الدعم
تكتب بشرف و بامانة و لكن تحارب كتابتك
لا لانها سيئة ابدا
و لكن موازينهم تختلف
فكتاباتك تضر امن احدهم فيستعجعلوا
اليك و ينصبوا مشنقة و يعدمون قلمك و ليس لك الا ان تقول شكرا لكم
و تبتسم فان لم تفعل قد تكبر المشنقة و تعلق بنفسك
اكاذيب
كان يقف هنالك يوميا و يصرخ باعلى صوته
الحرية و الديمقراطية و حرية الكلمة
و مساندة الفقراء المقهورين
و يبادر الى كل المنتديات و مكان الكلمة
ليخبرهم عن افكاره الرائعة التي يحلم بها الجميع
و بالفعل بادر الناس للالتفاف حوله
و تولى منصبا رفيعاً
و كانت اول مقابلاته تدني الجبين
فاخذ يتكلم عن المسؤوليات و الاولويات
و كم هناك اعداء يجب ان يتخلص منهم اولا
ثم يلتفت الى ما سماه شؤون داخلية
و كانت اكاذيبه تملئ الافق بالرائحة النتنة
اقلام
اقلام تكتب و اقلام تجرح
و اقلام تفضح
و اقلام تنير الدرب
و اقلام تثير الفتن
و اقلام تثير الشغب
و اقلام تمدح لترفع
و اقلام تهاجم لتقتل
و اقلام شرسة
و اقلام غبية
و اقلام راقية
و اقلام فنية مميزة
و اقلام بلا اخلاق
و اقلام بلا ضمير
و اقلام تبكي و اقلام تضحك
و اقلام و اقلام و اقلام و ليس لك الا ان تختار بينهم و تحمل احداهم