[rtl]إن الحمد لله نحمده و نستغفره و نتوب إليه، القائل في محكم تنزيله: ﴿ و لهن مثل الذي عليهن بالمعروف و للرجال عليهن درجة ﴾ البقرة: 228. و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا، فمن يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلن تجد له وليا مرشدا، و الصلاة و السلام على خير الأنام، الرحمة المهداة للعالمين محمد الصادق الأمين الذي أدى الأمانة و بلغ الرسالة.[/rtl]
[rtl]أما بعد:[/rtl]
[rtl]أختاه يا من تلهثين وراء كل ما جادت به قريحة الحضارة الغربية مقلدة كل طالح و فاسد، اعلمي أنك لن تتعدي عندهم مجرد وسيلة لقضاء مآربهم، بل إنك سلعة كباقي السلع القابلة للمتاجرة، دعوك باسم التحرر إلى التعري و الرذيلة فأطعت صاغرة من غير تردد و تفكير.[/rtl]
[rtl]أختاه إن دينك الإسلامي قد أعطاك حقوقك الطبيعية، و أناط بك الشرع المسؤوليات التي تلائم طبيعتك، و دورك في الحياة، و جعلك بمستوى واحد مع الرجل في مجال الحقوق العامة، قال تعالى: ﴿ و لهن مثل الذي عليهن بالمعروف و للرجال عليهن درجة﴾ البقرة.228 و قال تعالى: ﴿ فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض ﴾ آل عمران 195. و بوصفك بنتا قد أوصى الإسلام الأب و الأخ بأن يعتني بك و ينفق عليك حتى يزوجك، كما أعطاك الحق في قبول أو ردّ من أراد الزواج بك، و ليس للولي إجبارك على قبول من لا تريدين؛ و ذلك في قوله (صلى الله عليه و سلم) : ( لا تنكح الأيم حتى تستأمر و لا تنكح البكر حتى تُستأذن). قالوا يا رسول الله و كيف إذنها ؟ قال: (أن تسكت) متفق عليه. و لكن يشترط لصحة العقد الولي لقوله (صلى الله عليه و سلم): ( لا نكاح إلا بولي). و بوصفك زوجة فقد أوجب الإسلام على الزوج أن يعاملك بالحسنى و ينفق عليك بل أن الإسلام هو الدين الوحيد الذي قدس الزواج وسماه ميثاقا غليظا، و إذا تعسر على الزوجة العيش مع زوجها هناك ما يعرف بالخلع و هو حق أعطاه الله للمرأة حينما تكره زوجها كراهية لا تستطيع العيش معه، و من ثم فإن الخلع حق للمرأة مقابل حق الطلاق الذي أعطي للرجل. أما بوصفك أُمًّـا فقد جعل الله الجنة تحت أقدامك و بطاعتك و رضاك يدخل الابن الجنة.[/rtl]
[rtl]أختاه ألستن من أوصى بكن رسول الله عليه الصلاة و السلام في خطبة الوداع قائلا:(... واستوصوا بالنساء خيرًا، فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئًا، و إنكم إنما أخذتموهن بأمانة الله، و استحللتم فروجهن بكلمات الله، فاعقلوا أيها الناس قولي... )[/rtl]
[rtl] ولو عدنا بذاكرتنا إلى العصور الجاهلية لوجدنا أن المرأة كانت توأد حية و تدفن و لم تكن تعامل معاملة إنسان بل كانت تورث مع المتاع، فحررها الإسلام من كل ذلك و أعطاها حق الميراث و حرية التملك و التصرف فيما تملك، و ليس لزوجها الحق في أن يتدخل في ممتلكاتها إلى بإذنها أو بوصية منها. [/rtl]
[rtl]أختاه اقرئي ما جاء في هذه الصورة و قارنيه بما جاء في دينك الذي هجرتيه و تنكرت له بتخليك عن أخلاقك و حياءك.[/rtl]
[rtl]أختاه عودي إلى دينك و أخلاقك، فقد جعل منك الإسلام جوهرة وصانك بالحجاب، فلا يحق للغريب عنك حتى أن ينظر إليك، أختاه لست سلعة للبيع تعرض في المحلات و على الشاشات كما هو حالك اليوم، أختاه فبالإسلام فقط سيكون لك وزنا و كيانا في هذا المجتمع.[/rtl]
[rtl]أختاه عودي إلى دينك و أخلاقك، فبصفتك أُمًّـا أنت مدرسة، فبإعدادك و تنشئتك تنشئة إسلامية، ستنشئين جيلا يكون ذخرا لهذه الأمة.[/rtl]
[rtl] أختاه كوني أسماء كوني سمية، اجعلي من خديجة و عائشة الطاهرة النقية قدوة لك، و لا تكوني معول هدم في يد أعداء هذه الأمة، أختاه في احتفالات الثامن مارس في الفنادق و الكباريهات كم من شاب أغويت كم من وزر على عاتقك حملت، أختاه لو كان التطور و الرقي بالعري، فإنه لا يوجد أرقى من القردة فإنه لا يوجد أعرى منها.[/rtl]
[rtl]أختاه إن أخوك الغيور على دينك و أخلاقك يدعوك أن تطلعي على تاريخ من سبقك من أمهات المؤمنين و نساء الصالحين و التابعين و قارنيه بواقعك اليوم.[/rtl]

[rtl]أختاه أسأل الله العلي القدير أن يجعل منك نبراسا لهذه الأمة، فبصلاحك أنت فقط تصلح الأمة.[/rtl]

امين ..
جزاك الله كل خيرِِ .. حقا كلمات ولا أروع :( !